من عجائب التوحيد!!!
قال أبو معاذ الرازي، لو تكلمت الأحجار، ونطقت الأشجار، وخطبت الأطيار، لقالت لا إله إلا الله الملك القهار..
ولما قال فرعون اللعين: {فمن ربكما يا موسى} قال: {ربنا الذي أعطى كل شيء خلقه ثم هدى}، فكأنما لكمه بالجواب، ولطمه بالخطاب..
ولما قال إمام التوحيد للنمرود العنيد {فإن الله يأتي بالشمس من المشرق فأت بها من المغرب}، بهت وكذب، وخسر وعذب..
وهذا لظهور آيات التوحيد وقوة سلطانه، وعزة أهله وأعوانه..
وقد أمهر يحيى بن زكريا التوحيد
رأسه، وقدم حمزة لما غمره من نور التوحيد رأسه، ولما ذاقه جعفر، تقطع
وبالرمل تعفر، وذبح الخلفاء على بساطه، وضرب الأئمة على التوحيد بأيدي
الظلم وسياطه، ونحر الشهداء على فراش التوحيد وبلاطه..
وكم من موحد وضع في الزنزانة، لما أعلن إيمانه..
ولما نطق حبيب بن زيد، بكلمة التوحيد، عند مسيلمة الكذاب العنيد. قطعه بالسيف فما أن، ولا قال له تأن، بل اشتاق إلى الجنة وحن..
ولما ذهبوا بعبد الله بن حذافة إلى
القدور، والجثث فيها تدور، والتوحيد في قلبه يمور، بكى وقال: يا ليت لي
بعدد شعر رأسي أرواح، لتذوق القتل في سبيل الله والجراح.
اعلم أخي الكريم:
صوت التوحيد يرتفع على كل صوت، وقوته
خير من كل قوت..لخصه أبو بكر فقال: من كان يعبد محمدا فإن محمدا قد مات،
ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت..
لولا أن كلمة أحد، في قلب بلال مثل جبل أحد، ما صمد..
والتوحيد له كتاب، وله قلم جذاب، ومداد جميل، وكاتب جليل..
فكتابه الكون وما فيه، وقلمه قلبك النبيه، ومداده دمعك المترقرق، والكاتب إيمانك المتدفق..
والتوحيد له رسالة أبدية، ودعوة سرمدية، ولأصحابه إلى مستقرهم ممر، وبعد مرورهم مستقر..
فرسالة التوحيد إفراد الباري
بالألوهيه والربوبيه، ودعوته اتباع سيد البشريه، ورسول الإنسانيه. وممر
أصحابه الصراط المستقيم، ومستقرهم جنات النعيم..
للتوحيد منبر، ومخبر ومظهر، ومسك وعنبر..
فمنبره القلب، إذا أخلص للرب، ومخبره
النيات الصالحات، ومظهره عمل بالأركان، وخدمة للديان، ومسكه الدعاء
والأذكار، وعنبره التوبة والاستغفار..
للتوحيد عين وبستان، وحرس وسلطان، وسيف وميدان..
فعينه النصوص الواضحه، وبستانه
الأعمال الصالحه، وحرسه الخوف والرجاء، وسلطانه واعظ الله في القلب صباح
مساء، وسيفه الجهاد، وميدانه حركات العباد.
وللتوحيد قضاة وشهود، وأعلام وجنود، وحدود وقيود..
فقضاته الرسل الكرام، وشهوده العلماء
الأعلام، وأعلامه شعائر الدين، وجنوده فيلق من الموحدين، وحدوده ما جاء به
الخبر، وصح به الأثر، وقيوده ما ورد من شروط، للتوحيد المضبوط..
ومن دعائم التوحيد، عدم صرف شيء من
العبادة لغير المعبود، وتحريم تقديم شيء من لوازم الألوهية لغير الله مما
في الوجود، وركيزته إخلاص ليس فيه رياء، وعلامته إخبات ليس معه ادعاء.
قال أبو معاذ الرازي، لو تكلمت الأحجار، ونطقت الأشجار، وخطبت الأطيار، لقالت لا إله إلا الله الملك القهار..
ولما قال فرعون اللعين: {فمن ربكما يا موسى} قال: {ربنا الذي أعطى كل شيء خلقه ثم هدى}، فكأنما لكمه بالجواب، ولطمه بالخطاب..
ولما قال إمام التوحيد للنمرود العنيد {فإن الله يأتي بالشمس من المشرق فأت بها من المغرب}، بهت وكذب، وخسر وعذب..
وهذا لظهور آيات التوحيد وقوة سلطانه، وعزة أهله وأعوانه..
وقد أمهر يحيى بن زكريا التوحيد
رأسه، وقدم حمزة لما غمره من نور التوحيد رأسه، ولما ذاقه جعفر، تقطع
وبالرمل تعفر، وذبح الخلفاء على بساطه، وضرب الأئمة على التوحيد بأيدي
الظلم وسياطه، ونحر الشهداء على فراش التوحيد وبلاطه..
وكم من موحد وضع في الزنزانة، لما أعلن إيمانه..
ولما نطق حبيب بن زيد، بكلمة التوحيد، عند مسيلمة الكذاب العنيد. قطعه بالسيف فما أن، ولا قال له تأن، بل اشتاق إلى الجنة وحن..
ولما ذهبوا بعبد الله بن حذافة إلى
القدور، والجثث فيها تدور، والتوحيد في قلبه يمور، بكى وقال: يا ليت لي
بعدد شعر رأسي أرواح، لتذوق القتل في سبيل الله والجراح.
اعلم أخي الكريم:
صوت التوحيد يرتفع على كل صوت، وقوته
خير من كل قوت..لخصه أبو بكر فقال: من كان يعبد محمدا فإن محمدا قد مات،
ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت..
لولا أن كلمة أحد، في قلب بلال مثل جبل أحد، ما صمد..
والتوحيد له كتاب، وله قلم جذاب، ومداد جميل، وكاتب جليل..
فكتابه الكون وما فيه، وقلمه قلبك النبيه، ومداده دمعك المترقرق، والكاتب إيمانك المتدفق..
والتوحيد له رسالة أبدية، ودعوة سرمدية، ولأصحابه إلى مستقرهم ممر، وبعد مرورهم مستقر..
فرسالة التوحيد إفراد الباري
بالألوهيه والربوبيه، ودعوته اتباع سيد البشريه، ورسول الإنسانيه. وممر
أصحابه الصراط المستقيم، ومستقرهم جنات النعيم..
للتوحيد منبر، ومخبر ومظهر، ومسك وعنبر..
فمنبره القلب، إذا أخلص للرب، ومخبره
النيات الصالحات، ومظهره عمل بالأركان، وخدمة للديان، ومسكه الدعاء
والأذكار، وعنبره التوبة والاستغفار..
للتوحيد عين وبستان، وحرس وسلطان، وسيف وميدان..
فعينه النصوص الواضحه، وبستانه
الأعمال الصالحه، وحرسه الخوف والرجاء، وسلطانه واعظ الله في القلب صباح
مساء، وسيفه الجهاد، وميدانه حركات العباد.
وللتوحيد قضاة وشهود، وأعلام وجنود، وحدود وقيود..
فقضاته الرسل الكرام، وشهوده العلماء
الأعلام، وأعلامه شعائر الدين، وجنوده فيلق من الموحدين، وحدوده ما جاء به
الخبر، وصح به الأثر، وقيوده ما ورد من شروط، للتوحيد المضبوط..
ومن دعائم التوحيد، عدم صرف شيء من
العبادة لغير المعبود، وتحريم تقديم شيء من لوازم الألوهية لغير الله مما
في الوجود، وركيزته إخلاص ليس فيه رياء، وعلامته إخبات ليس معه ادعاء.